تغريد برهوش
الاثنين 2021/10/4
المشاعر السلبية بمنظور مختلف
انظر إلى النصف الممتلئ للمشاعر السلبية !!!!
أنا أعيش … تعني لابد إنني أمر بعقبات واخفاقات وصراعات ..بالإضافة لإنجازات ونجاحات وفرح ..
أنا أعيش … تعني لدي خليط معقد من المشاعر والعواطف التي يجب عدم تحييدها .
فكما أنً المشاعر الإيجابية مفيدة للصحة النفسية ألا أن للمشاعر السلبية أيضا دور في مساعدتنا على مواجهة فوضى تلك الحياة ..!
لذا فالقدرة على الإقرار بكافة أنواع المشاعر المختلطة التي تختلج الصدر أيًا كانت … والتعبير عنها بوضوح وبغير حساسية، من أهم مفاتيح الصحة النفسية.
فالحزن والغضب جزء لا يتجزأ من الحياة .
والإحساس بهذه المشاعر.. وإدراكها ..والإعتراف بها.. وقبولها ..وعدم كبحها .. لا غنى عنه للصحة النفسية.
بل أن محاولات كبحها أو إنكارها يمكن أن ينتج عنه نتائج غير مرضية كالإفراط في تناول الطعام ..أو تقلص الشعور بالرضا .. او عدم القدرة في التعاطف مع الذات .
كما أن التركيز فقط على المشاعر الإيجابية وإنكار السلبية قد يجعل النظرة إلى الحياة وردية إلى الحد الذي يؤدي إلى اللامبالاة أو تجاهل الخطر .
وقد يجعل البعض يميل إلى الإيمان والإعتقاد بأنهم يجب أن يكونوا دومًا سعداء ، وعندما تواجههم مشاعر مثل الحزن والألم والخوف .. وعند عدم قدرتهم في تلك اللحظات على التفكير الايجابي سيخلق لديهم شعور بالخجل ..او الذنب وعدم الرضا
الإيجابية المفرطة تولد عدم القدرة على مواجهة المشاعر الصعبة التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى النمو العاطفي والبصيرة الأعمق ..
الإقرار بتلك المشاعر والتأقلم معها مفتاح من مفاتيح الصحة النفسية .