“إنجازاتك بين يديك.. فهم مبدأ باريتو لتحقيق تأثير أكبر”

شارك هذه المنشور

 تغريد برهوش

12 /1 / 2024

مبدأ باريتو، المعروف أيضًا بقاعدة “80/20” أو قاعدة القلة الفاعلة، هو مبدأ اقتصادي واجتماعي يشير إلى أن 80% من النتائج تأتي من 20% من الجهود.

الفكرة تعود إلى الاقتصادي الإيطالي فيلفريدو باريتو الذي سلط الضوء على هذا المبدأ وسُمِيَ باسمه

  • شرح المبدأ في سطور

في العمق، يعبر مبدأ باريتو عن عدم التوازن الطبيعي حيث تكون نسبة الإسهامات والتأثيرات غير متوازية.

على سبيل المثال، 20% من الأسباب تؤدي إلى 80% من النتائج، أو 20% من العملاء يُسهمون في 80% من الإيرادات.

وهذا المفهوم يستند إلى توزيع غير متوازن حيث يكون القليل جدًا هو المسؤول عن النجاح الكبير.

  • أمثلة لتطبيقات مبدأ باريتو من الواقع
  1. في المبيعات:قد يكون 20% من العملاء مسؤولين عن 80% من الإيرادات، مما يعني أهمية التركيز على هؤلاء العملاء الرئيسيين.
  2. في مجال العمل :يمكن أن يكون 20% من المهام مسؤولة عن 80% من الإنتاجية، فتحديد وتركيز الجهود على تلك المهام يمكن أن يكون أكثر أهمية وفاعلية
  • أمثلة لتطبيقات مبدأ باريتو في حياتنا اليومية:
  1. إدارة الوقت:يمكنك تركيز ٢٠ ٪؜   من وقتك على القلة الفاعلة من الأنشطة التي تعزز التقدم وتحقق النتائج.
  2. المهام والأهداف الشخصية: وذلك باختيار مهام محددة جدًا ووضع أهداف رئيسية والعمل على إنجازهاوتحقيقها، مما سيكون له الأثر الأكبر من الفاعلية
  3. على صعيد العلاقات: وذلك من خلال التركيز على العلاقات الرئيسية وتخصيص الوقت والجهد للأشخاص الأكثر أهمية
  4. ٤- في مجال التعليم:من خلال التركيز على 20% من المفاهيم والمواضيع الرئيسية في عمليات التعليم والتعلم والتي ستحصد نتاجات مرجوة أكثر وأفضل
  5. في مجال الإدارة والتطوير:  فمثلاً يتم تطبيقه من خلال مصفوفة الأولويات والتفويض.وعند اتخاذ القرارات التطويرية، مثل اختيار قضية محددة حيث أن تطويرها يُحدث ٨٠ ٪ من النتائج والآثار المرجوة.

باختصار: مبدأ باريتو هو أداة تحليلية قوية تساعد في تحديد الأولويات وتركيز الجهود في المجالات التي تحقق أقصى قيمة. فهو يعزز التفكير الاستراتيجي ويساعد في تحقيق التوازن والفعالية في مختلف جوانب الحياة.

  • أهمية وفوائد قاعدة 80/20
  1. تحديد الأولويات: حيث يساعد مبدأ باريتو في تحديد الأنشطة أو العناصر ذات الأولوية العالية التي تحقق أكبر نتائج مؤثرة.
  2. تحسين وتوجيه التركيز على الأنشطة والمجالات التي تحدث تأثيرًا أكبر.
  3. تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية: من خلال توجيه الجهود إلى الأمور الأكثر أهمية.
  4. ترشيد وتوجيه الجهود نحو النشاطات الأكثر فعالية، مما يقلل من الجهد الذي يمكن أن يضيع في الأمور الثانوية.
  5. تعزيز وتحسين الإدارة الذاتية والتفكير الاستراتيجي في تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية.
  6. تطوير وتحسين فهمنا وتعاطينا لبعض الأمور، حيث يساعد في فهم التوازن غير المتكافئ في مختلف السياقات وكيفية تحقيق أقصى قيمة من الجهود المستثمرة.
  7. المساهمة في اتخاذ قرارات أفضل من خلال التركيز على القلة الفاعلة التي تحمل الوزن الأكبر.

ختامًا:

مبدأ باريتو لا يقتصر فقط على الاقتصاد، بل يمتد إلى مختلف جوانب الحياة. عند تطبيقه بفهم وإدراك ووعي يمكن أن يكون أداة قيمة للتحسين الشخصي والمهني، وتحسين النتائج في كافة نواحي ومجالات حياتنا اليومية

المزيد من المقالات

جميع الحقوق محفوظة . صمم بواسطة موركيز