تغريد برهوش
الاثنين 2022/11/28
تعلم كيف تقول (لا)!
قول (لا) مهارة مهمة جداً!
من السهل والطبيعي أن تقول “نعم” بدلاً من “لا” في العمل أو في المنزل، ولكن هل تتمنى أحيانًا أن تقول “لا”؟
يشعر الكثير منا بالاضطرار لقبول أي طلب وتقديم أي مساعدة، ربما نقوم بذلك لأننا نعتقد أننا سنجد تقدير أكثر من قبل الآخرين، أو أننا نبدو أقل أنانية وأكثر حبًا، أو لأننا لا نريد أن نحبط الآخرين، أو لأننا نخشى مواجهة النقد أو المخاطرة بعلاقاتنا أو صداقاتنا أو حتى نخشى أن نفقد بعضنا البعض، لكن بمرور الوقت نشكل دائرة من المستغِلين الذين يتوقعون منا أن نلبي مطالبهم دائمًا، حتى على حسابنا الخاص.
تعلم كيف تقول (لا)
مضار العجز عن قول (لا)
عدم القدرة على قول “لا” يمكن أن يجعلك تشعر بالتعب، والتوتر، وعدم الكفاءة، وسرعة الانفعال، ويمكن أن يجعلك تبدو ضعيفًا وعديم الثقة بنفسك في عيون الناس.
يمكن أن يؤدي أيضًا إلى إهدار وقتك وحياتك في إرضاء الآخرين، وتلبية مطالبهم التي لا تنتهي، وإرهاقك، وعدم وجود أي مبالاة بمشاعرك، مما يلقي بك في فوضى عقلية وعاطفية، ولأجل كل ذلك عليك أن تتعلم كيف تقول (لا)!
ماذا تستفيد من قول (لا)؟
إذا كنت تعرف كيف ومتى تقول (لا)، فهذا يجعلك المتحكم الأول في حياتك، ويمنحك القوة والثقة، ويمنحك المزيد من الوقت والطاقة والمال لبناء نفسك وتطويرها في العديد من المجالات، فلا تضيع كل طاقتك على أشياء عديمة الفائدة والتي لا تريدها حقًا.
عندما يبدأ الناس في قول لا، تنمو حياتهم المهنية!
متى تقول لا؟
نقول (لا) ليس لكوننا كسولين أو أنانيين، وليس لكوننا ضعفاء ولا نساعد الآخرين. حتى لو كنت تدافع عن حقك في قول (لا)، فإننا نوصيك بأن تقولها فقط في الحالات التالية:
– إذا كان يستخدمك بطريقة تؤذيك شخصيًا، مثل أخذ الطاقة أو الوقت أو المال الذي تحتاجه ولكن لا يمكنك التبرع به.
– إذا كان الشخص الذي يطلب منك أخرق ولا يعرف مصلحته.
– إذا تم تقديم الطلب لك من قبل شخص لا يستحق العون مثل الكاذبين والمتسولين.
عندما تقول “نعم” للآخرين، تأكد من أنك لا تقول “لا” لنفسك
باولو كويلو
كيف تقول (لا)؟
استخدم إجابات بسيطة وجادة:
إذا كنت تريد أن تقول لا، كن حازمًا ومباشرًا، فاستخدم عبارات مثل “آسف، لا يمكنني مساعدتك الآن” أو أقدر عرضك ولكني لا أريد ذلك، أو لست مهتمًا بخدمتك، شكرًا لك، حاول أن تجعل لغة جسدك تبدو واثقة وقوية، ولا تبالغ في الاعتذارات والأعذار، ولا تطلب الإذن قبل أن تقول لا، هذا من حقك.
إذا كنت مرتبكًا، فماطل بالوقت قليلاً:
إذا كنت في شك، فاستخدم عبارة مثل “ارجع إليك لاحقًا” أو سأفكر في الأمر، فلا تجيب سريعًا بـ “نعم”. ثم قيم خياراتك بموضوعية، وإذا قررت الرفض، فستشعر بمزيد من الثقة في قولها.
فكر بحل وسط:
إذا كنت تحب الفكرة ولكن كنت مشغولًا، فاقترح حلاً وسطًا يناسب كلا الطرفين، ولكن تجنب هذه الطريقة إذا كنت لا ترغب في تنفيذ الطلب على الإطلاق.
فرق بين رفض الطلب ورفض الشخص:
تذكر أنك تقول “لا” للطلب المزعج، وليس الشخص. لا تدع مشاعر هذا الشخص تخيم على حكمك. إذا لم يناسبك الأمر، فيحق لك أن ترفض. إذا لم يفهم الشخص رفضك على الجانب الآخر، فهذه مشكلته.
لا تشعر بالذنب لقولك لا لطفلك:
من الضروري أن تقول (لا) لطفلك من الناحية النفسية، فالهدف هو تنمية إحساسه بضبط النفس وتعليمه فن التفاوض الضروري في المستقبل، حيث يحفز هذا الإبداع لديه من خلال إيجاد الحلول التي تناسبهم دون الاعتماد عليك.
أما بالنسبة للرد على بكائهم واحتجاجاتهم، فذلك يشعرهم بالسيطرة، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي كبير على حياتهم العملية في المستقبل.