تغريد برهوش
السبت 2022/4/16
الشخصية الايجابية
الشخصية الإيجابية منتجة والسلبية متشائمة
الشخصية مهمة في مجال علم النفس، بكل أنماطها وصفاتها وتحولاتها، ويجب أن يسخر لها كافة العلوم التي لها علاقة بكشف أسرارها، أو تصحيح اعوجاجها، أو ازالة ضعفها.
والعلوم المتعلقة بالشخصية علم النفس وعلم النفس التربوي وعلم النفس الاجتماعي وعلم الوراثة وعلم النفس السلوكي والأخلاقي. الشخصية هي مفهوم شامل للذات البشرية، الخارجية والداخلية على حد سواء، بما في ذلك جميع الميول والتصورات والأفكار والمعتقدات والصفات الحركية والنفسية والذوقية.
وفي كتب علم النفس والبحوث النفسية تتعدد صفات الشخصية في جميع مجالات الحياة، بما في ذلك جوانب الطبيعة البشرية. ولكن نظرًا لأن موضوعنا يتضمن الشخصيتين الإيجابية والسلبية، فسوف نذكر فقط السمات الشخصية المتعلقة بهذين المجالين هنا.
أولاً: الشخصية الإيجابية:
هي شخصية منتجة في جميع مجالات الحياة. إنها منفتحة على الحياة وتتوافق مع الناس بناءً على نوع العلاقة. لديه النظرة الثاقبة ويعمل ببصيرة. إنها شخصية ذات توازن بين الحقوق والواجبات، وتمتلك أسس الصحة النفسية، مثل: أن تكون جيدًا في التعامل مع الذات، التعامل المتوازن مع الآخرين. التكيف مع الواقع. التعديل في المواقف الحرجة. المحافظة على الهدوء عند الانزعاج. التحلى بالصبر في حالات الغضب. ضبط النفس وقت الصدمات (أي القدرة على التحكم). التعامل مع المواد كما هو مطلوب، دون تجاهل الجوانب المعنوية. هذه هي الشخصية الإيجابية المقبولة والمحبوبة، تتوق إلى الخير، وتفكر في سبب وجودها، وترفع من إيجابيتها، وتتفاعل بكل عطاؤها. لذلك، فهي شخصية طيبة وصادقة، شخصية خيرة بالمعنى الحقيقي.
ثانياً: الشخصية السلبية
في كل أفعالها ومعتقداتها، يطغى عليها التشاؤم. إنها مليئة بالانتقام والعدوان، وفي معظم الأحيان لا تستطيع أن تفعل ما تريد، وينعكس ذلك في أقواله وأفعاله. هذه الشخصية ضعيفة في جميع مناحي الحياة، لا ترى النجاح كمعنى أو ليس لها مشروع يسمى النجاح، بل تحاول إفشال المشروع الناجح. إنه لا يعتقد أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، لكن لا يوجد أي عزم على اتخاذ الخطوة الأولى، لذا فهي لا تتحرك للأمام ولا تحرك ساكناً، ولو فعل مرة واحدة.، يتوقف مئات المرات. لا يرى الفراغ الذي يجب ملؤه، وأنه يمكن أن يحدث فارقًا بدور يؤديه. الالتزام والانضباط ليس لهما معنى أو قيمة في قائمة أفعالها، أي أنها لا تتأثر بالنصيحة، ولا ترد على أي نداء، ولا تسمع التعليمات المفيدة. إنها دائمًا تعمل كعائق ومثيرة للمشاكل، سواء في تصرفاتها أو في صلاحياتها. لا شك أن الشخصية نفسها مزعجة وضارة حتى لو لم تظهر عليها أعراض المرض لأن هذه الخصائص تنعكس في أسلوب حياتها في المنزل أو في مؤسسة أو في أي مكان اجتماعي أو ثقافي أو اقتصادي.