ابحث عن العيون التي ترى في اختلافك تفردًا وجمالًا
الاربعاء 21/11/2024
تغريد برهوش
في مسيرتنا، نلتقي بوجوه كثيرة؛ بعضها يعبُر دون أن يترك أثرًا، وبعضها يختار فقط أن يرى فينا ما يحتاج إلى تعديل. لكن هناك قلة ترى في اختلافنا إشراقًا، وتقدّر تلك التفاصيل التي تميزنا وتجعلنا غير عاديين.
في رحلة الحياة، قد تجد نفسك متميزًا بأساليب عمل أو أفكار مبتكرة قد لا يفهمها الجميع. لا تدع هذا يثني عزيمتك، بل تمسك بما يميزك واثقًا من رؤيتك.
اترك بصمتك الخاصة وامنح الزمن الفرصة لإثبات قيمة فكرتك، ولا تخلع ثوب التميز لتتماشى مع نمط سائد.
إذا كنت ترى العالم من زاوية فريدة، لا تخف من مشاركة آرائك، حتى وإن لم تجد لها صدى فوريًا. قد تكون أفكارك هي الشرارة التي تلهم الآخرين وتحدث الفارق. فهناك دومًا من سيرى في تميزك بريقًا، ويقدر عمق نظرتك التي تتجاوز السطح.
وأحيانًا قد تجد نفسك مُنتقدًا لأنك تحب بطرق غير تقليدية أو تعبر عن مشاعرك بأسلوب مختلف. لا تخجل من ذلك، بل احتضن هذا الاختلاف، لأن هناك من سيرى في حبك صدقًا وعمقًا يفوق التوقعات، ويقدّر عفويتك وجوهر مشاعرك النقية التي لا تخضع للقيود.
ابحث عن العيون التي ترى في تفردك مصدر إلهام وجمال، تلك العيون التي تستقبل روحك بنقاء، فتشعر بالدفء والأمان.
تلك العيون هي التي تقرأ في اختلافك قصص التميز، وتمنحك الأمل والقوة لتواصل.
نحن جميعًا كزهور تتفتح بألوانها الفريدة، وطيور تغرد بنغماتها الخاصة، نحتضن اختلافنا ونسمح له بأن يكون مصدر قوتنا وتفردنا. فلتظل مميزًا بروحك، ولتبقَ وفيًا لنفسك، فالعالم بحاجة إلى تلك اللمسات الخاصة التي تضفي على الحياة بريقًا وصدقًا.
وكما أننا نبحث عن العيون التي ترى في اختلافنا تميزًا،لابد أن نكون نحن أيضًا العيون التي ترى في اختلاف الآخرين إشراقًا وتفردًا.
حين نتعلم أن نقدر تنوع الأفكار والأساليب ونحترمها، نصبح جزءًا من عالم يعترف بالجمال في كل تفرد، ويخلق بيئة تحتفل بالاختلاف بدلًا من أن تحاربه